كيف نُحافظ على الأصدقاء؟

الساعة وحيدة مثلي، والمطر في الخارج يشق طريقه..
كنت أقف على النافذة قبل دقيقة، وحدي أحدق في الفراغ الذي يُحرر عشُبة نمت من الأرض قليلاً..
تمنيت لو أن أحصل على سيجارة، فأنفث جحيم الفكرة وأكتفي باللهو بها! 
لكنه الجحيم الذي يلهو بنا.. 
لماذا صارت كتاباتي بائسة إلى هذا الحد؟ لقد فرحت بالمطر، أشعر بشيء يُشبه الكهرباء داخلي.. أتوق لجلسة مقهى ووجه صديق!
صديق واحد يالله! ونُملىء الطاولة أحاديث! سنتحدث عن حريق كاليفورنيا، وانتحار شاب من المغرب، والحرب على غزة، سنتوسع في الأمور الكبيرة.. ونترك أمر قلبينا على حافة الطاولة، كل واحد يشد على وثاقه من إتجاهه! 
هكذا نُحافظ على الأصدقاء.. دون أن نحشر قلبينا في الأمور! 
هكذا ضل السؤال يدور باتجاهي، كعقارب الساعة، ذكرت سابقاً أني وحيدة مثلها..
وحيدة إلا من تعقيدات السؤال: كيف نُحافظ على الأصدقاء؟
دون أن نحشر قلبينا في الأمور! 


جاء الجواب على شُرفة حن عليها المطر..

Post a Comment

أحدث أقدم