تعلمت إشعال النار من أخي، لكن ناره تصير رماداً، وناري تصير ماضي!
تمر علي زوجة أخي في بيتنا الآخر -ملجىء الحزانى في المنزل- الذي اعتاد أبي الجلوس فيه بعد ثورة غضبه، تسألني: تحرقين مذكرتك؟، لا أجيب، فالجواب مُلقى في النار..
تعاود الكرة بصيغة أخرى: هكذا تتخلصين من الماضي؟
إنها لطيفة وأحبها مثل إخوتي، لكني أكره الأسئلة، تصيب قلبي بالصداع..
أجبت: إنها مجرد كلمات وعادة قديمة!
تذهب بالسؤال، وأبقى بالجواب يتصاعد من النار: إنه الماضي الذي حاولنا دفنه..!
إرسال تعليق