أحب هذه الفتاة التي لم أعرفها سوى في موتها، لم يكن يفصل بين نافذتي ونافذة غرفتها سوى مترين، تمرح بينهم النسمات!
لم أرها، ولم أسمع صوتها للأبد.. وصال، أنا صديقتك بعد الموت، رأيت صورتك تضحكين قبل الموت بقليل، كنت جميلة كحمامة تعلو السطح، وشامخة شموخ يفوق عمر الطفولة.
لقد رحلت وصادقت رحيلك، لا تعجب في الأمر فأنا لي عادة أن أصادق الموتى وأحادثهم في مذكرتي.. دوماً حين أطالع صورتك على الجدارية اتساءل: ما الدافع وراء ذهابك لمنطقة الخطر! حيث يلعب العدو معنا لعبة الصيد لأكثر الضحكات تبشيراً بنصر آت! تظل شجاعتك تبرز لي من نقاط ضعفي وخوفي حول قضية الحياة.
لن أصدق أنك كنتِ تشتهين الموت في سبيل الوطن، وهذا ليس ذماً في وطنيتك أو الاسلوب الذي نختاره كفلسطينيين حين نُشرع الباب للموت، ولكنك طفلة، طفلة حديثة الحياة، لم يأتيك ألم الأسنان المُهلك حين تشخصه أمك بأنه سن العقل، لم تذهبي للجامعة، لم تختاري شعاراً للحياة، لم تُحبي بعد!
إن كنت محبة للمغامرات وذهبت هناك بدافع الفضول لتري ما وراء الحدود، سأغفر لك ولي ولجموع الصمت ، لكن لا مغفرة عندي للذي سلب من الضحكات روحها، وتلبسين أكبرنا طاقية العار وأعيش طوال الدهر أحمل جثتك على عمري، دون معنى لضحكة تعمدت إغاضتنا قبل الموت بقليل.. سأظل أشعر بالعار وضحكات مثلك تُغتال في وطني.
الفاتحة يا أصدقاء على روح وصال الشيخ خليل إحدى شهداء مسيرات العودة.
لم أرها، ولم أسمع صوتها للأبد.. وصال، أنا صديقتك بعد الموت، رأيت صورتك تضحكين قبل الموت بقليل، كنت جميلة كحمامة تعلو السطح، وشامخة شموخ يفوق عمر الطفولة.
لقد رحلت وصادقت رحيلك، لا تعجب في الأمر فأنا لي عادة أن أصادق الموتى وأحادثهم في مذكرتي.. دوماً حين أطالع صورتك على الجدارية اتساءل: ما الدافع وراء ذهابك لمنطقة الخطر! حيث يلعب العدو معنا لعبة الصيد لأكثر الضحكات تبشيراً بنصر آت! تظل شجاعتك تبرز لي من نقاط ضعفي وخوفي حول قضية الحياة.
لن أصدق أنك كنتِ تشتهين الموت في سبيل الوطن، وهذا ليس ذماً في وطنيتك أو الاسلوب الذي نختاره كفلسطينيين حين نُشرع الباب للموت، ولكنك طفلة، طفلة حديثة الحياة، لم يأتيك ألم الأسنان المُهلك حين تشخصه أمك بأنه سن العقل، لم تذهبي للجامعة، لم تختاري شعاراً للحياة، لم تُحبي بعد!
إن كنت محبة للمغامرات وذهبت هناك بدافع الفضول لتري ما وراء الحدود، سأغفر لك ولي ولجموع الصمت ، لكن لا مغفرة عندي للذي سلب من الضحكات روحها، وتلبسين أكبرنا طاقية العار وأعيش طوال الدهر أحمل جثتك على عمري، دون معنى لضحكة تعمدت إغاضتنا قبل الموت بقليل.. سأظل أشعر بالعار وضحكات مثلك تُغتال في وطني.
الفاتحة يا أصدقاء على روح وصال الشيخ خليل إحدى شهداء مسيرات العودة.
إرسال تعليق