أنا أيضاً لا أعرف ما أريد
فروغ فرخزاد: الأدب الإيراني المضطهد
في مدينة الركام
عيناي تأكلان ما يوضع
أمامها
قلبي خرقة بيضاء
أرفعها في وجه
ظلامي
أبحث عن جمعة
أصدقاء
أصطاد بها روحي
لست غريبة
مثلما يفتري
الناس
أنا أحب وحدتي
بين الناس
ولست سيئة السمعة
لكني جريئة
محبوسة في قضبان
المجتمع والعائلة
أمر على قلبي
في كل كسر
وأحيه
أستمع للأغنيات سراً
أحاول وشوشة العالم
بسر البلاد
لكنه مشغول
بالانتخابات
تذهلني باكورة
الصباح
ابدأ كل شيء
من جديد
أتعب عند الظهيرة
وأتخلى عن الأحلام
ماذا نجني
من ثمار
الرغبة
من اتساع الطريق
من طرق أبواب
لا تفتح
القبر جاهز
اشتراه أبي
بدلاً من ربطة الخبر
وقال بصوت عالٍ
ليسمع الجيران
نموت بكرامة
لم أعد أبحث عن الأمل
مر العمر
ولم يبحث عني مرة
بلادي مريضة
متصدعة
ولكنها مازالت قادرة
على القهر
عليَّ أن أقتبس ما يميز قهري
"أنت غير مهتم بهجرة الناس وأوجاعهم"
يدك بعيدة لكنها تطال قلبي
يؤطرني الحزن
ويجرجرني في بيوت العزاء
لأناس قابلتهم في
المقاهي
والتجمعات الأدبية
وعائلة مؤقتة
في المواصلات
العامة
موتي قادم
لا شيء
مخيب للأمل
أكثر
من تجاهل ما هو قادم
مثل قطار سريع
سيخطف الأحلام
كلها
وتروي عنك أمك
في بيوت عزاء
سيحضرها أصدقاء
لا محبة
بل عظة
وأول خطوة سيعطون
ظهرهم للموت
إرسال تعليق