كاميرا تحاول أن تكون ثابتة في وجوه أبطالها الذين يمارسون حياتهم تحت لعنة الحرب، 60 دقيقة موزعة على أيام ومشاهد متفرقة لكن كأننا تحت سقف واحد، نشهد الحرب لا نشاهدها!
تُجبرنا الحياة على متابعتها حتى في أحلك الظروف، كأن نأكل ونشرب ونضحك ونغني وسط كل هذا الخراب، والأهم أن نتأمل أن ينتهي هذا كله!
نستيقظ لنُعيد بث الأمس، بمشاركة صوت المراسلين الذي يُلقون تحية مطمئنة رغم تراكم الجثث في زاوية ما، نشرب القهوة ونُشاغب قليلاً، ليصفح عنا الوقت الذي يمضي إذا تذكرناه في زمن آت إذا كان في طريقه لنا، نلهو بما لا يخطر على بالنا حتى يقطع النور، فتجيء أغنية قديمة من قلب الراديو ترد إلينا قليلاً من نور!
هنا أشخاص باتوا يطمعون بحياة عادية، وموتى على الضفة الأخرى يصافحون جثثهم.
الحياة في سوريا منذ اشتعال الثورة مطلقاً لم تكن يوماً طبيعية وإن اعتبرها الناس واعتادوها..
مع الأسف..
الحياة المتوقفة هناك، مستمرة في مكان ما!
إرسال تعليق