انتهى الدرس |
اسمي شيماء، لدي مركز لتعليم اللغة الإنجليزية في بيتنا بالطابق السفلي، أعلم الأطفال التحدث بلغة يفهمها العالم، أحاول أخذهم بين الفينة والأخرى رحلة لخارج المنهج المحدود والمفروض عليهم، كنت في عمرهم أحتاج من يدلني على الطريق، لا من يدفعني له، فالفكرة في كل طريق تسلكه أن تدرب أقدامك عليه، وهذه نصيحة ثمينة من جدي أورثها للجيل الذي تؤمنه أمهاته لدي، أحب حضورهم للحصة واندفاعهم للدخول أو الانتظار حتى ينتهي الصف الذي يسبقهم، بدأ المكان صغيراً ثم وسعته وأحضرت القصص وضعتها على رف، وطابعة صغيرة على الجانب، ولوحة لعبة قرص الشمس الدائري، وبطاقات لا نهائية تساعدنا في تمرير الدرس بمتعة، كان المركز ببوابة داخلية للبيت، ثم صنعت لهم باباً زجاجياً من ثلاث أقسام يطل على الشارع فأصبحت رؤياهم سهلة لي وهم ينتظرون على أشجار الزيتون بالخارج، اسألهم عن تاريخ ميلادهم وأشجع من لا يعرف أن يعرف ويخبرني، وأدون التواريخ على دفتر جانبي لأفاجئ كل شخص في يوم ميلاده بهدية صغيرة، وبذلك أصنع الفرح الذي نتقاسمه سوياً، يمر يومي كله في المركز بين أحلامهم وطيشهم ودروسهم، لدي طالب ذكي جداً ولكنه لا يستغل هذا الذكاء وأذكر اسمه حتى يعرف نفسه "عبدالرحمن" يمل من الدرس سريعاً وكنت أهون عليه الأمر وأشجعه قائلة:
إرسال تعليق